النظام ضرورة اجتماعية فمنذ عرف الإنسان ثقافة التوطن وأدبيات الاستقرار والعيش في جماعة، بدا الاجتماع يكون عرضة للاختلاف والتنازع واستثار بعضهم على الآخرين فكان لابد من وازع يزجرهم ويقنن العلاقات بين أفراد المجتمع ويحدد حقوقهم وواجبتهم وينظم مواردهم ومصادرهم، وهذا ما تضمنته التشريعات السماوية ونادي به أهل العلم والحكمة، لإصلاح المجتمع وتنظيم أحواله، فكان التزاما اجتماعيا عرف عند الجميع بالنظام، حفظا للأمن ورعاية بالمصالح العامة والخاصة.